ابتكرت سُلافة سلسلة "المعنى الكامن في اللامعنى" أسلوب عمل تدمج من خلاله الأرقام المستمدة من محيطها لتُضيف معايير منظمة توجه عملية الحياكة التي تنفّذها بعفوية.
فعلى سبيل المثال، من نافذة مرسمها كانت سُلافة تطلّ من علٍ على مجمّع سكني يضم ثمانية وأربعين فيلّا متصلة، حيث كانت ترى تفاصيل العمارة وشبكة القنوات المعدنية الموزعة على أسطحها.

التقطت الفنانة صورة للمشهد، ثم شرعت في عدّ الأشكال التي ظهرت في التكوين العام. واستعانت الفنانة بهذه المجموعة من الأرقام لاحقاً في عملية الحياكة بعفوية تامة دون أن تضع في ذهنها شكلاً نهائياً أو هيئة محددة للعمل.

وبالتالي، يمثل هذا العمل الفني أرشيفاً لمحيطها اليومي وأسلوباً مرحاً لإعادة صياغة الإطار التقليدي الثابت لفن الكروشيه. كما تتيح هذه النوعية من المشاريع للفنانة تدوين أحداث حياتها اليومية، ثم دمجها في ممارستها الفنية الإبداعية بخيوط ملموسة.