الوسيط: طباعة الغزل على الطين، مطبوعة ثلاثية الأبعاد
الأبعاد : متغير
تعكس هذه القطع الخزفية تفرد المشاعر الإنسانية الفيَاضة وما ينشأ عنها من درزات كروشيه متناغمة مكررة. في هذا العمل، تعزز سُلافة التفاعل بين ملمس النسيج ونمط الدرزات من خلال إعادة تشكيل العينات من سلسلة "بقايا ناعمة" بمقاييس تتجاوز أبعادها الطبيعية بالاستعانة بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، لتحول الطبيعة الناعمة والحسية للكروشيه لمنحوتات فريدة.
وتتيح الطباعة ثلاثية الأبعاد للفنانة تجاوز القيود المادية للخواص التقليدية للكروشيه والخزف من خلال تكبير تفاصيل طبعات الكروشية، ما يُعمق الدلالات الفكرية للعمل ويحوِّل الدرزات المعقدة والأنماط المتداخلة، التي عادةً ما يُرى أنها بالغة الدقة وغير ثابتة، إلى هياكل صلبة تتحدى إدراك المشاهدين للمقياس والمادة. وتتيح دقة الطباعة ثلاثية الأبعاد التقاط أدق التفاصيل في طبعة الكروشيه، بدايةً من تموّجات الخيط الرقيقة وحتى التفاوتات الطفيفة في الأنماط، بما يحافظ على البعد الإنساني والعفوي للعمل اليدوي عبر وسيط تكنولوجي حديث. وباتباع هذا الأسلوب، تدعو سُلافة المشاهدين لرؤية اأعمال الكروشيه من منظور مختلف باعتبارها تجربة حسية تُمكنهم من اختبار أدق تفاصيل النسيج بوضوح وليس مجرد قطعة محاكة من الخيوط. كما يساعد تحويل الخواص الناعمة للخيط إلى أشكال صلبة دائمة في إبراز العلاقة المتوترة بين الثبات والزوال. بالإضافة إلى ذلك، ساعدت استعانة سُلافة بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد في جسر الفجوة بين الممارسات الفنية التقليدية والمعاصرة، ما فتح الباب لنقاش يحتفي بإرث الماضي ويعزز آفاق الإبداع الفني.