أعاد هذا العمل الفني، المحاك على شكل كتاب، إلى ذاكرة سُلافة إحساس الطفولة حين كانت تتحمّس لعرض الصور الفوتوغرافية الملتقطة بكاميرا تقليدية على العائلة والأصدقاء بعد رحلة لا تُنسى.

أما العمل الفني الذي أثمرت عنه رحلة سير امتدّت لمسافة 9.45 كيلومترات عبر منطقة تيجيرنسي في ألمانيا، فقد أصبح أشبه برحلة تأمل وتجميع عناصر من البيئة المحيطة لأعمالها الفنية. فقد راحت الفنانة خلال مسيرها تجمع الأحجار والأغصان المتساقطة، أي بقايا المشهد الطبيعي ذاته. وفي الاستوديو، أخذت تحيك خيوط الكروشيه حول هذه المواد المُلتقطة، كأنها تُخلِّد الذكرى بنسجها للوجود. كما تحول فعل اللفّ والتكرار وتثبيت الخيط حول هذه البقايا أشبه بروتين العناية، مثل العناية بمجموعة من الصور القديمة، حيث تتلمسها وتتبع حوافها وتستعيد اللحظات التي التقطتها فيها.